سكوتكم ليس حياداً .. سكوتكم خيانة للمهنة وللضحايا
سكوت قطاع واسع الصحفيين والإعلاميين السودانيين المخزي والمُهين اليوم عن سلوك سلطة أبوظبي التي أرسلت جوقةً من المرتزقة – يحملون ايفون ١٦ وكاميرات حديثة بدلاً عن المدافع والمسيرات – في انتهاك لسيادة السودان ولتسويق الأكاذيب والتقاط الصور فوق أنقاض الفاشر لغسل المجازر والمحرقة والمقابر الجماعية وجرائم التطهير العرقي والتهجير القسري التي ارتكبتها مليشيات الاحتلال الإماراتي، هذا السكوت هو تواطؤٌ صريح، وتنازلٌ مُذلّ عن أي معنى لخطاب الحقوق، أو المهنية، أو الحد الأدنى من المعايير الصحفية.
ما فعلته سلطة الاحتلال في أبوظبي هو استخدام الإعلام كأداة استعمارية ومنصة لتبييض الجرائم، وتضليل العالم، والتغطية على الإبادة، ولشرعنة طرد السودانيين من أرضهم بالقوة. وأنتم –بصمتكم الذليل– اخترتم موقع “الشريك الصامت”، المشارك في الجريمة بالسكوت عن احتجاز واختطاف عشرات الالاف الذين صاروا رهائن تطالب مليشيات أبوظبي بالأموال من أهلهم لإطلاق سراحهم.
يا للعار. سيتذكّر التاريخ من سكت، ومن ارتضى أن يتقاطع صمته مع آلة الاحتلال، ومن اختار علاقاته الشخصية والنفعيّة على المهنة بل على الوطن ووحدة البلادة وبقاء المؤسسات وكرامة الأمة.
سنتذكّر من فضّل الارتزاق على المبدأ، ومن سيخرج بعد أيام ليُحاضرنا عن الحرية والحقوق والديمقراطية أمام أي قرار للحكومة السودانية لأنها ضعيفة يسهل المزايدة عليها، تلك الحقوق التي ذبحتموها اليوم بأيديكم. سنحرص على أن نذكّركم، كلما حاولتم الهروب من مرآة الحقيقة واخترتم الاستقواء على معركة الأمة للبقاء والتحرير، والصمت أمام قوة سلطة الاحتلال الاماراتي الاقتصادية والدبلوماسية، أنتم اخترتم طرف الاحتلال، واختارت ضمائركم أن تكون جزءاً من التعتيم وقتل المهنة، لا من الحقيقة.
ياخ خليكم من مهنة ومعايير .. ياخ انت سوداني ولا سودانية ما عندكم كرامة؟ الحاجات دي ما بتزعلكم؟ ما بتغضبو؟ ما بتحسو بإهانة شخصية ووطنية؟! انتو جدكم تهراقا زينا؟ جدكم السلطان تاج الدين؟ دم أماني ريناس جاري في عروقكم؟!! بتعرفو بطولات عثمان دقنة؟
ما معقول المستوى دة من التدجين الحصل ليكم!
#الامارات_سلطة_احتلال
#الإمارات_تقتل_السودانيين