بالأمسِ و في لحظةٍ لم يتوقّعها أحد
ظهر ليونيل ميسي في قلب الكامب ن
ليس في وضح النهار، بل تحت أضواء الليل الهادئة، كأنّه جاء يزور ذاكرةً أكثر من كونها ملعبًا
الصور التي تسرّبت صباحًا لم تكن مجرد لقطات
هي لوحةٌ فلسفية عن وفاءٍ لا يُشترى وعن سلطةٍ رمزية تتخطى المناصب في عالم كرة القدم
ميسي لم يأتِ بدافع الشوق فقط بل بعينٍ على المستقبل
رسالة موجهة بطريقة سرّية و مباشرة إلى جوان لابورتا مفادها : أنا عدت و هذه ارضي فاستعد لرحيلك
زيارة صامتة لكنها أقوى من أي تصريح صحفي، وأبلغ من أي مؤتمر انتخابي
فالانتخابات القادمة في صيف 2026 باتت على صفيحٍ ساخن
و المرشحون الجدد بدأوا فعليًا يُدركون أن المفتاح الذهبي للفوز ليس في الوعود ولا في المشاريع
بل في اسمٍ واحد فقط: ليونيل ميسي
ومن ينجح في استمالة ميسي إلى صفّه، سينجح في حكمه
في كرة القدم، تغيير المدّير لا يتم بصافرةٍ واحدة
إنّما تمريرةٌ ذكية تُغيّر زوايا اللعب
وفي هذه الليلة، ميسي مرّر إشارةً واضحة: الكرة تعود إلى من يحترم تاريخها ويعيد لها اطاره